الوظيفة السابعة للغة
عنصر التشويق في هذا العمل الروائي، يتمثل في الحبكة الدرامية الرامية إلى فك لغز محير: استرداد مخطوط الوظيفة السابعة للغة الذي سُرق من رولان بارت، والذي بسببه قُتل، ما جعل حادثة السير حادثة غير عرضية، وإنما اغتيال مدبّر. فبعد أن استعرض لوران بيني وظائف اللغة الستّ كما نظر لها عالم اللسانيات رومان جاكوبسون في كتابه أبحاث في اللسانيات العامة (الوظيفة المرجعية والانفعالية والإفهامية والانتباهية والميتا - لغوية والشعرية)، توصل إلى وظيفة سابعة ذات أهمية بالغة الخطورة، وقد دوّنها في مخطوط سلّمه سرّاَ لعالم السيميولوجيا وأحد أعظم نقاد الأدب في القرن العشرين رولان بارت، ليكون الوصي على هذه الوظيفة التي تتيح لمن يمتلكها ويتقن شفراتها السيطرة على شؤون العالم.