مع اغاثا في إسطنبول
كنت في الخامسة عشرة من عمري، لمّا علمت أن الشيطان يُدعى «نايلون»، وإليه، إليه وحده، يجب أن نعزو الأحوال الرديئة التي تتوالى . وقيل لي أيضاً إنّ العالم قاسٍ ومملوء بالشرّ، لكنني كنت أعلم ذلك قبل أن أجتاز باب الحديقة الحديديّ العتيق بفترة طويلة؛ وقبل أن أسمع بدهشةٍ أنين مصراعَي الباب الصدِئَين، وأسأل نفسي وأنا أقف تحت لهيب الشمس، وجسمي قد هدّه السفر : كم فتاةً في مثل سنّي اجتازت ذلك البابَ نفسه وسمعت الصرير الحادّ : آوووو ... تحيةً فيها شيء من النصح والتحذير؟!