اطفال منتصف الليل

أطفال منتصف الليل"، الرواية الفائزة بجائزة بوكر الإنجليزية لعام 1981، للكاتب البريطاني – الهندي الأكثر جدلاً سلمان رشدي ومن ترجمة "عبد الكريم ناصيف".

وفي هذا العمل يتحدث الروائي عن تاريخ الهند في فترة التحرر، وهي تنطلق كما روى مؤلفها في شهادته عنها "من صورة

قديمة بالأبيض والأسود يعود أمرها لعام 1946م معلقة ضمن إطار رخيم على جدار. أمه لبيبة لبدء في استعادة الماضي، ماضيه،

وماضي عائلته وماضي مدينته، التي يسميها "بميني الصاخبة"، وهم ماضي طفولته وجذوره. وكل ذلك هو من لندن.

وتدور أحداث الرواية بين تاريخ حياته وبين تاريخ مدينة بومباي التي اغترب عنها، "بومباي" تلك المدينة التي يراها

الراوي على أنها نسيج من تاريخ الهند واستقلالها ونموها، كما يقول: "لم يبق من الهند إلا بومباي"، أكثر من هند في

تاريخها الذي لم يتحقق منها أي بطل يذكر، وهذا ما يجعل الروائي "سلمان" الفاقد لكل شيء يفكر بحياته "كفيلم"،

يضع فيه مشاهد حياته الهزيلة حتى يعثر على ماضيه الأصل كابن هندوسي وهي خليط من المسلمين والهندوس في

أجواء مومباي. لكنها تتجمع في هذه الرواية هنا لتسجل الساخر الحالم لإعلان استقلال الهند عن بريطانيا منتصف

الليلة الخامسة عشر من أغسطس 1947. يقول في ذلك: إن أطفال منتصف الليل هم مستقلو هند ومستقبلوها في

الساعة المنتصف من ليلة طفل وطفل مثلنا.

إن بتميزاً لدى "أطفال منتصف الليل" وكذلك اللغة التي يجعلها هي

أهلهم إنما يكتبون ما ينبغون عليه، وأن يكونوا أبناء لها.. هو شيء خصصي منتظم لتعصيم دوام الجماهير

الكاسحة. إنه عمل محملاً برموز عميقة وجريئة ومذهلة للسياسة.