الامام الغائب واخر الزمان
يأتي هذا الكتاب، كما يذكر مؤلّفه، في سياق العمل (مركز ويذرهيد للشؤون الدولية) التابع لجامعة هارفرد الأمريكية والذي يتبنى مشروع (الشيعة والشؤون الدولية)، بوصفه مشروعاً لزيادة فهم التشييع وقضاياه في مجال العمل من أجل إضفاء المزيد من التعددية تجاه الإسلام، وأن المجتمعات الإسلامية لا ترتسم بالواحدية العقدية الاجتماعية – السياسية كما يعتقد العديد من الغربيين، مع إقرار المؤلفين بوجود حالة من التهميش التاريخي لدراسة الإسلام الشيعي في الأوساط الأكاديمية، وإشكالية استبعاد هذا الإسلام؛ باعتباره شكلا “غير تقليدي” أو “هرطقي” للإسلام حسب تعبيرهما، بالإضافة إلى زيادة المعرفة بالشيعة كاستجابة لما طرحه الرئيس الأمريكي (جو بايدن) برغبته في زيادة اطلاعه على الإمام الغائب بعد إعلانه عن عدم امتلاكه معلومات كافية عنه، وأنه أقدم على تعيين مستشار له متخصص في الشؤون الإسلامية؛ لملء الفراغ الموجود عنده في هذا السياق .