الذكاء الاصطناعي والحرب الهجينة
يتناول الكتاب مجموعة من الدراسات لكتاب روس حول الذكاء الاصطناعي والحرب الهجينة فبفعل تطور التكنولوجيا وظهور مفاهيم جديدة للحرب في القرن الواحد والعشرين أصبح الذكاء الاصطناعي أداةً محورية في إعادة تشكيل الصراعات العسكرية والسياسية. لقد أدت التغيرات في طبيعة الحروب إلى بروز “الحرب الهجينة” كإحدى أبرز استراتيجيات الصراع المعاصرة، وهي تلك الحروب التي تجمع بين الأساليب التقليدية واللامتماثلة، وتستفيد من القوة التكنولوجية بشكل غير مسبوق. وتشمل الحرب الهجينة مزيجاً من العمليات العسكرية النظامية مثل المواجهات المباشرة والهجمات السيبرانية، فضلاً عن استخدام الحملات الدعائية والمعلومات المضللة لتقويض استقرار الدول المستهدفة. هنا، يتجلى دور الذكاء الاصطناعي في دعم تلك الأبعاد من الحرب، حيث يمكن توظيفه لتحليل البيانات الكبيرة بشكل فوري، ولتحديد نقاط الضعف لدى الخصم، وتحسين إدارة الموارد والأسلحة الذكية، وتوجيه العمليات السيبرانية. من خلال التعلم الآلي والشبكات العصبية، يستطيع الذكاء الاصطناعي التنبؤ بحركات الخصوم قبل حدوثها، مما يمنح الأطراف المتحاربة تفوقاً استراتيجيا في ميدان المعركة.